الصناعة في صحار

الاقتصاد في صحار

تشهد مدينة صحار تحولات اقتصادية واستثمارية جذرية، جعلتها محط انظار الكثير من المستثمرين ورجال الاعمال المحليين والدوليين،
 من خلال جملة من المشاريع الاستثمارية والاقتصادية العملاقة، التي بدأت ترى النور. وقد اولت الحكومة العمانية مدينة صحار اهتماما خاصا، ووضعتها في اولويات اهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني عام 2020 فخصصت الكثير من المبالغ والموازنات المالية لتجعل منها منطقة اقتصادية واستثمارية واعدة تعول عليها لتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط وذلك من خلال منطقة صحار الصناعية،
الصورة تبين صورة فضائية لمخطط الموقع

 التي ادخلت صحار في مرحلة الصناعات الثقيلة وذلك بإنشاء ميناء صحار الصناعي [2]، المخصص للتنمية الصناعية في المقام الأول، حيث انه يعتمد نموذج «المالك للارض والارصفة»،


ومن بين الصناعات الثقيلة المقامة في الميناء الصناعي مصفاة صحار ومصنع الألمنيوم ومصنع عمان بروبيلين ومجمع البتروكيماويات وغيرها من المشاريع العملاقه.

,
وقد اثبت ميناء صحار أهميته الاستراتيجية من خلال الاستثمارات الأجنبية فيه لشركات صناعية عالمية مثل (ال جى) الكورية، و(الكان) الكندية و(داو) الأميركية لإقامة صناعات بتروكيماوية ومعدنية تشارك فيها الحكومة العمانية بالإضافة إلى مشاريع أخرى باستثمار أجنبي كامل كمشروع المنصات البلاستيكية لتحميل البضائع ومشاريع خاصة عمانية وأجنبية كالميثانول واليوريا. ومن جانب آخر، فإن ميناء صحار يرتبط بالموانئ المهمة في دول الخليج العربية، وبالأخص موانئ دبي وأبوظبي بشبكة طرق حديثة، الأمر الذي يجعل من التبادل التجاري بين هذه المناطق الاقتصادية النامية أمراً يعزز من أهمية هذه الموانئ مجتمعة ويتيح للسفن والناقلات تخفيض مصروفاتها التشغيلية.

عرفت صحار منذ القدم بنشاطها التجاري، فقد كانت مركزا لاستخراج وتصدير النحاس إلى دول العالم القديم ونسبة إليها سميت عمان قديما "مجان" والذي يعنى جبل النحاس. وفي العهد الزاهر بدأ التنقيب عن النحاس في ولاية صحار منذ عام 1973 م بهدف تنويع مصادر الدخل القومي، وقامت شركة عمان للتعدين التي أنشئت عام 1978م بالتنقيب في مناجم الأصيل والبيضاء وعرجاء بولاية صحار وتكلل مشروع النحاس في صحار بالنجاح حيث أفتتح مصنع النحاس عام 1983م وقامت السلطنة بتصدير النحاس المصفى في منتصف ذلك العام واحتلت صادرات النحاس المرتبة الثانية بعد النفط خاصة بعد أن ارتفعت كمية الإنتاج.


تعتبر صحار في العصر الحديث المركزا الإداري لمنطقة شمال الباطنة، فقد تم إنشاء أسواق متخصصة تخدم مختلف الشرائح من الزبائن، ومن بين هذه الأسواق سوق الخضروات والفواكه المركزي وسوق الأسماك وسوق الحرفيين (المتخصص في السلع الحرفية) وسوق الجمعة (المتخصص ببيع الأعلاف والمنتوجات الزراعية). وفي الآونة الأخيرة بدأت بعض محلات التسوق الكبرى مثل لولو هايبر ماركت ومركز سفير ومركز سفير مول ومركز سنتر بوينت في إنشاء أفرع لها بصحار،

 كما تم عام 2009 افتتاح مركز صحار بلازا الذي يعد من أفضل المراكز في الولاية من حيث التنوع وإمكانية تحقيق أكثر من غاية إثناء الزيارة حيث يوجد بالمركز صالات سينمائية ومحلات للتسوق وركن للمطاعم. كما أن مركز كارفور الذي بدأ العمل فيه سوف يفتتح في العام القادم، ومن المتوقع ان يتضاعف هذا التوسع التجاري في ظل النمو الاقتصادي السريع للولايه.